٥٠٨ - ١٧٨٢ - وعن أبي اليسر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو: " اللهم إني أعوذ بك من الهدم, وأعوذ بك من التردي, ومن الغرق, والحرق والهرم, وأعوذ بك من أن يتخبطني الشيطان عند الموت, وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا, وأعوذ بك أن أموت لديغا " وزيد في بعض الروايات: " والغم ".
" عن أبي اليسر - بفتح الياء والسين, وهو كعب بن عمرو -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو: اللهم إني أعوذ بك من الهدم, وأعوذ بك من التردي ". الحديث.
" الهدم " بالسكون: سقوط البناء, ووقوعها على الشيء, وروي بالفتح, وهو اسم ما انهدم منه.
و" التردي ": السقوط من عال, كالتدهور من شاهق جبل, والسقوط في البئر
و" الغرق ": بالتحريك: مصدر: غرق في الماء.
و" الحرق " أيضا بالتحريك: النار.
وإنما استعاذ من الهلاك بهذه الأسباب مع ما فيه من نيل الشهادة لأنها مجهدة مقلقة, لا يكاد الإنسان يصطبر عليها, ويثبت عندها, فلعل الشيطان ينتهز عنه فرصة, فيحمله على ما يخل بدينه, ولأنه يعد فجأة, وهي أخذة الأسف على ما مر تقريره في (كتاب الجنائز).
و" تخبط الشيطان): مجاز عن إضلاله وتسويله أو عن الجنون,