كتاب تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

كتاب الحج - باب الوقوف بعرفة - ج: 2 - ص: 153

هو فيه أصغر ولا أدحر ".

أي: أبعد وأذل, اسم تفضيل للمفعول, من: الدحور, وهو الطرد والإبعاد, قال تعالى: {فتلقى في جهنم ملوما مدحورا} [الإسراء: ٣٩] أي: مبعدا من رحمة الله.

وفيه: " أنه قد رأى جبريل وهو يزع الملائكة " أي: يرتبهم فيكف أولهم على آخرهم, ومنه (الوازع) , وهو الذي يتقدم الصف فيصلحه, فيقدم بعضا ويؤخر بعضا.

...

٥٤١ - ١٨٧٨ - عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كان يوم عرفة إن الله ينزل إلى السماء الدنيا, فيباهي بهم الملائكة, فيقول: أشهدكم أني قد غفرت لهم, فتقول الملائكة: يا رب! فلان كان يرهق, وفلان وفلانة, قال: يقول الله عز وجل: قد غفرت لهم ".

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" فما من يوم أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة ".

" وفي حديث جابر: ضاجين من كل فج عميق ".

أي: أتوا ضاجين من كل طريق بعيد.