" عن هشام بن عروة, عن أبيه أنه قال: سئل أسامة: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في حجة الوداع حين دفع؟ قال: كان يسير العنق, فإذا وجد فجوة نص ".
يريد بـ (أسامة): أسامة بن زيد.
" حين دفع " أي: انصرف من عرفة إلى مزدلفة, سمي ذلك دفعا, لأنهم يزدحمون إذا انصرفوا, فيدفع بعضهم بعضا, أو لأنهم يدفعون به أنفسهم إلى مزدلفة, و (العنق): السير السريع.
قال الراجز:
يا ناق سيري عنقا فسيحا
إلى سليمان فنستريحا
وانتصابه على المصدر انتصاب القهقرى في قولهم:(رجع القهقرى) و (الفجوة) و (الفرجة) , يريد بها: المكان الخالي عن المارة, و (النص): السير الشديد, وأصله: الاستسقاء والبلوغ [إلى] غاية الشيء, وقد حكى مالك عن هشام أنه قال: والنص فوق العنق.
...
٥٤٣ - ١٨٨٠ - عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه دفع مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم