كتاب تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

كتاب البيوع - باب الغصب والعارية - ج: 2 - ص: 274

فدفع إلى التي كسرت صحفتها وأمسك المكسورة في بيت التي كسرتها.

وفي حديث أنس: " غارت أمكم "

أي: غرتها الغيرة, وحملتها على أن ردت الطعام, وضربت يد الخادمة, حتى سقطت الصحفة من يدها واندلقت, أي: انكسرت.

والمخاطب: من حضر من المؤمنين, والضاربة: قيل: إنها عائشة وسماها أمهم, لأن زوجاته أمهات المؤمنين.

ووجه إيراد هذا الحديث في هذا الباب: أنه – عليه الصلاة والسلام – غرم الضاربة ببدل الصحفة, لأنها انكسرت بسبب ضربها يد الخادمة عدوانا, ومن أنواع الغصب: إتلاف مال الغير مباشرة, أو تسببا على وجه العدوان.

...

٦٥١ – ٢١٦١ – وعن جابر رضي الله عنه قال: انكسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم, فصلى بالناس ست ركعات بأربع سجدات, فانصرف وقد آضت الشمس, وقال: " ما من شيء توعدونه إلا وقد رأيته في صلاتي هذه, لقد جيء بالنار وذلك حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصيبني من لفحها, وحتى رأيت فيها صاحب المحجن يجر قصبه في النار, وكان يسرق الحاج بمحجنه, فإن فطن له قال: إنما تعلق بمحجني