للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

به الأرض, وهو أوفق للحكم السابق.

و" الظالم " إن أضيف إليه فالمراد به الغارس, سماه ظالما لأنه تصرف من ملك الغير بغير إذنه, وإن وصف به فالمغروس, سمي به لأنه ظالم, أو لأن الظلم حصل به.

والعجب: أنه أسند الحديث إلى سعيد بن زيد وهو من العشرة, وجعله مرسلا, ولعله وقع من الناسخ, فإن هذا الحديث أورده الترمذي مرويا عن عروة مرسلا, عنه عن سعيد مسندا, فلعل الشيخ أثبت أحدهما في المتن, وأثبت هو أو غيره الآخر في الحاشية, فالتبس على الناسخ, وظن أنها من المتن فأثبتهما فيه.

...

٦٥٤ – ٢١٦٥ – وعن عمران بن حصين رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام, ومن انتهب نهبة فليس منا ".

" عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا جلب, ولا جنب, ولا شغار في الإسلام, ومن انتهب نهبة فليس منا ".

" لا جلب ولا جنب ": حمل على نفي الجلب والجنب في الصدقة, وقد مر تفسيرهما في (كتاب الزكاة) أو في (السياق) , والمعنى: الجلب: فيه أن يتبع فرسه رجلا يجلب عليه ويزجره, والجنب: أن يجنب إلى فرسه فرسا عريا, فإذا فتر المركوب تحول إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>