" وعن أسماء: أن امرأة قالت: يا رسول الله! إن لي ضرة, فهل علي جناح إن تشبعت من زوجي غير الذي يعطيني؟ فقال: المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور"
(التشبع) في الأصل يستعمل بمعنى التكلف في الأكل, والتجاوز عن الشبع, حتى يمتلئ ويتضلع, وبمعنى التشبه بالشبعان, ومن هذا المعنى الأخير استعير للتحلي بفضيلة أو زينة لم ترزق.
فقولها:" تشبعت من زوجي " أي: تزينت وتكثرت بأكثر مما عندي من أجل زوجي.
وقوله:" كلابس ثوبي زور " أي: كمن يزور على الناس, فيلبس لباس ذوي التقشف, ويتزيا بزي أهل الصلاح, وأضاف الثوبين إلى الزور, لأنهما لبسا لأجله, وثنى باعتبار الرداء والإزار, يريد: أن المتحلى بما ليس له كمن لبس ثوبين من الزور, ارتدى بأحدهما, وتأزر بالآخر.
ونظيره قول الشاعر:
إذا هو بالمجد ارتدى وتأزرا
...
٧٥٢ - ٢٤٢٦ - وقال أنس رضي الله عنه: آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه