(جفاف القلم): كناية عن الفراغ عن التقدير, وثبت المقادير, إذ الكاتب إنما يجف قلمه
بعد فراغه عن الكتابة.
و (أو) للتسوية.
ومعناه: أن الاختصار على التقدير والتسليم له وترك الإعراض عنه سواء, فإن ما قدر لك
من خير أو شر, فهو لا محالة لاقيك, وما لم يكتب, فلا حيلة ولا طريق إلى حصوله لك.
وروي: " فاختص " من (الاختصاء) ويشهد له ما روي صدرا لهذا الحديث, وهو: أن
أبا هريرة قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله! إني رجل شاب, وإني أخاف العنت,
ولست أجد طولا أتزوج به النساء, فاذن لي أن أختصي, فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" جف القلم
بما أنت لاق, فاختص على ذلك أو دع ", وعلى هذا يكون (على ذلك) حالا.
...
٤٥ – ٦٨ – وقال - صلى الله عليه وسلم -: " إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن, كقلب واحد يصرفه كيف يشاء ", ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم مصرف القلوب, صرف قلوبنا على طاعتك ", رواه عبد الله ابن عمرو