للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لو، ولولا.

وأما القسم الأول: وهو: الذي بدأ به المؤلف ها هنا فله على مذهب سيبويه اثنتا عشرة أداة (١).

وهي: حروف، وأسماء، وظروف زمان، وظروف مكان، ومتردد.

فالحروف حرفان وهما (٢): "إن" (٣)، و"إذ ما" (٤).

فجعل سيبويه (٥) "إذ ما" حرفًا، وجعله غيره اسمًا (٦).

دليل سيبويه على حرفيته: أنه لما سلب الدلالة على الزمان الماضي باقترانه بما دخله معنى الحرف الذي هو: "إن" فكان معناه معنى "إن" (٧).

ودليل القائل بأنه اسم زمان: مصاحبته أصله قبل دخول "ما" عليه.

واتفقوا على أن "إذ" لا يكون (٨) من أدوات (٩) الشرط إلا إذا اقترن


(١) في ز: "أدوات".
(٢) "وهما" ساقطة من ط.
(٣) انظر تفصيل الكلام على معاني "إن" في: الكتاب ١/ ٤٣٥، الجنى الداني ص ٢٠٧، رصف المباني ص ١٨٦ - ١٩٢، مغني اللبيب ١/ ٢٢ - ٢٧.
(٤) انظر تفصيل الكلام على معاني "إذ ما" في: الجنى الداني ص ٥٠٨، رصف المباني ص ١٤٨، مغني اللبيب ١/ ٨٠ - ٨٧.
(٥) انظر: الجنى الداني ص ١٩١.
(٦) نسب المرادي هذا القول للمبرد وابن السراج وأبي علي الفارسي.
انظر: الجنى الداني ص ١٩١، مغني اللبيب ١/ ٨٧، رصف المباني ص ١٤٨، ١/ ٨٧، رصف المباني ص ١٤٨.
(٧) انظر: الكتاب لسيبويه ١/ ٤٣٢، الجنى الداني ص ١٩١.
(٨) في ز: "لا تكون".
(٩) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "ذوات".