للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بما (١) ومنه قول الشاعر:

إذ ما أتيت على الرسول فقل له ... حقًا عليك إذا اطمأن المجلس (٢)

وأما الأسماء فهي ثلاثة وهي:

"مَنْ" (٣) و"ما" (٤) و"مهما" (٥).

والدليل على اسمية "مهما" عود الضمير عليها (٦) في قوله تعالى:


(١) انظر: الجنى الداني ص ١٩٠.
(٢) قائل هذا البيت هو العباس بن مرداس السلمي الصحابي، من قصيدة له قالها في غزوة حنين يخاطب بها النبي - صلى الله عليه وسلم - ويذكر بلاءه وإقدامه في تلك الغزوة وغيرها من الغزوات، وعدتها ستة عشر بيتًا، وأولها:
يا أيها الرجل الذي تهوى به ... وجناء مجمرة المناسم عرمس
والشاهد قوله: "إذ ما"، حيث جعلها من ذوات الشرط، والدليل على ذلك إتيانه بالفاء جوابًا لها.
انظر: الكتاب ١/ ٤٣٢، خزانة الأدب للبغدادي ٩/ ٢٩، رقم الشاهد (٦٨٦)، الخصائص لابن جني ١/ ١٣١، المقتضب للمبرد ٢/ ٤٦، شرح المفصل لابن يعيش ٤/ ٩٧، رصف المباني ص ١٤٩.
(٣) انظر تفصيل الكلام في معاني "مَنْ" في: مغني اللبيب ١/ ٣٢٧ - ٣٣٠، شرح المحلي على جمع الجوامع ١/ ٣٦٣.
(٤) عدّ المؤلف "ما" من الأسماء، والصحيح أنها لفظ مشترك يقع تارة اسمًا ويقع تارة حرفًا.
انظر تفصيل الكلام في معاني "ما" في: الجنى الداني ص ٣٢٢ - ٣٤١، رصف المباني ص ٣٧٧ - ٣٨٤، مغني اللبيب ١/ ٢٩٦ وما بعدها، شرح المفصل لابن يعيش ٨/ ١٠٧ - ١٤٢، شرح المحلي على جمع الجوامع ص ٣٦١.
(٥) انظر تفصيل الكلام في معاني "مهما" في: الجنى الداني ص ٦٠٩ - ٦١٢، مغني اللبيب ١/ ٣٣٠ - ٣٣٣.
(٦) انظر: المصادر السابقة.