للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتعلقه (١) متقدم عليها بالفعل فيها (٢).

قوله: (خلافًا للمعتزلة) القائلين بأنه يكون مأمورًا قبل إمكان الملابسة، وعند حدوثه.

قوله: (والحاصل قبل ذلك) [أي: الأمر (٣) المتقدم (٤) قبل إمكان الملابسة، إعلام بأنه سيكون مأمورًا عند الملابسة.

قوله: (لأن كلام الله تعالى قديم).

هذا دليل أهل السنة القائلين: بأن الأمر يتعلق بالمأمور في الأزل، أي: لأن كلام الله تعالى قديم، والأمر نوع من أنواع الكلام، فالأمر إذًا قديم أزلي، وكذلك النهي وجميع الأحكام.

قوله: (والأمر متعلق (٥) لذاته (٦)) أي (٧): من ضرورة الأمر تعلقه بالمأمور (٨)؛ لأن الأمر طلب والطلب يستدعي مطلوبًا عقلاً، فلا يوجد الأمر غير متعلق بالمأمور، وذلك المأمور لا يخلو من أن يكون موجودًا، أو معدومًا، فلا مأمور موجود في الأزل، فتعين تعلقه بالمأمور المعدوم، على تقدير وجوده واستجماع شرائط التكليف.


(١) المثبت من "ط" و"ز" وفي الأصل "تعلقه".
(٢) نقل المؤلف بالمعنى من شرح التنقيح للقرافي ص ١٤٦.
(٣) في ز: "والأمر".
(٤) في ط: "والحاصل قبل ذلك إعلام بأنه سيصير مأمورًا، أي والأمر المتقدم".
(٥) في ط: "يتعلق".
(٦) في ز: "لذلك".
(٧) "أي" ساقطة من ط.
(٨) في ط: "لمأمور".