للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله: (فإِن ذلك الطالب (١)) يعني به: اللاحق.

قوله: (معللًا) أي: محتجًا، وهو حال من الغير أو من صاحب الطراز (٢).

قوله: (لذلك الحكم) أي (٣): الذي هو مساواة اللاحق والسابق (٤).

قوله: (لم تتحقق بعد) أي: لم تحصل بعد وصول اللاحق.

قوله: (بفعل الجميع) يعني: اللاحق والسابق.

قال المؤلف في الشرح: الوجوب يتبع المصلحة، فإذا لم تحصل المصلحة بقي الخطاب بالوجوب، فمن أوقع مصلحة الوجوب استحق ثواب الواجب، والجميع موقع لمصلحة الوجوب [فوجب اشتراكهم في ثواب الواجب، والكلام حيث لم تتحقق المصلحة] (٥)، أما من جاء بعد تحقيقها (٦) فلا.


(١) في ط: "الطالب للعلم".
(٢) صاحب الطراز هو أبو علي سند بن عنان بن إبراهيم بن حريز بن الحسين بن خلف الأزدي الفقيه المالكي، سمع من شيخه أبي بكر الطرطوشي، وكان من زهاد العلماء، وكبار الصالحين، فقيهًا فاضلًا، روى عنه جماعة من الأعيان، وألّف كتابًا حسنًا في الفقه سماه: "الطراز" شرح به المدونة في نحو ثلاثين سفرًا، وتوفي قبل إكماله، توفي رحمه الله بالإسكندرية سنة إحدى وأربعين وخمسمائة (٥٤١ هـ).
انظر ترجمته في: الديباج المذهب، ١/ ٣٩٩، ٤٠٠، حسن المحاضرة ١/ ٤٥٢.
(٣) "أي" ساقطة من ز.
(٤) في ز وط: "للسابق".
(٥) المثبت بين المعقوفتين من ز وط، ولم يرد في الأصل.
(٦) في ز: "تحققها"