للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه المسألة مشهورة بالأخذ (١) بأوائل الأسماء، أو بأواخرها (٢) , ففي ذلك قولان للعلماء.

ومعنى هذه المسألة: أن الحكم إذا علق على معنى كلي له محال كثيرة، وجزئيات متباينة في العلو، والسفل، والكثرة، والقلة (٣)، هل يقتصر (٤) بذلك الحكم على أدنى المراتب لتحقق المسمى بجملته فيه؟ أو يسلك (٥) به طريق الاحتياط فيقصد في ذلك المعنى الكلي أعلى المراتب؟ ففي ذلك قولان:

والمختار عند القاضي عبد الوهاب في كتابه الملخص: أن يقتصر به على أقل مراتبه (٦).

مثال ذلك قوله عليه السلام: "إذا ركعت فاطمئن راكعًا" (٧).


(١) "بالأخذ" ساقطة من ز.
(٢) في ز: "بآخرها".
(٣) في ز: "والقلة والكثرة".
(٤) في ز: "يقضي".
(٥) في ط: "سلك".
(٦) انظر قول القاضي عبد الوهاب في: التوضيح شرح التنقيح لأحمد حلولو ص ١٣٧.
(٧) جزء من حديث أخرجه البخاري عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل المسجد فدخل رجل، فصلى ثم جاء فسلّم على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فردّ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "ارجع فصل، فإنك لم تصلّ"، فصلى، ثم جاء فسلّم على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "ارجع فصل، فإنك لم تصلّ" ثلاثًا، فقال: والذي بعثك بالحق فما أحسن غيره فعلمني، قال: "إذا قمت إلى الصلاة فكبّر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها" كتاب الأذان، باب =