للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله تعالى: {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} (١).

وقوله تعالى: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} (٢).

ومثالهما في (٣) الاستفهام: قوله تعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} (٤).

وقوله تعالى (٥): {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى} (٦).

وقولنا: يشترط في "من" و"ما" أن تكونا شرطًا، أو استفهامًا، أو خبرًا؛ احترازًا مما إذا كانت نكرة موصوفة، أو نكرة غير موصوفة، أو وصفًا.

مثال النكرة الموصوفة: مررت بمن معجب لك، أي: بإنسان معجب لك، أو مررت بما معجب لك، أي: بشيء معجب لك، ومنه ما أنشد (٧) سيبويه رضي الله عنه (٨):

ربما تكره النفوس من الأمر ... له فَرجة كحل العقال (٩)


(١) آية ٩٦ من سورة النحل.
(٢) آية رقم (١) من سورة الجمعة، وآية رقم (١) من سورة التغابن.
(٣) هذان المثالان في الاستفهام وردا في ز وط، بعد أمثلة الشرط.
(٤) آية ٨٧ من سورة النساء.
(٥) "وقوله تعالى" لم ترد في ط.
(٦) آية ١٧ من سورة طه.
(٧) في ز: "أنشده".
(٨) في ط: "رحمه الله".
(٩) ذكره سيبويه في الكتاب، ونسبه لأمية بن أبي الصلت، ونسبه البغدادي لحنيف بن عمير اليشكري بلفظ "تجزع" بدل "تكره"، وورد أيضًا في ديوان عُبيد بن الأبرص بلفظ "تجزع" بدل "تكره".
والشاهد في البيت: دخول "رب" على "ما" لأنها نكرة في تأويل شيء والعائد عليها من =