للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلا يعم الفرض والنفل معًا، وإنما هو محتمل لأحدهما.

وقوله أيضًا: "صلى العشاء بعد غيبوبة الشفق" (١).

فلا يعم الحمرة والبياض معًا؛ أي (٢): فلا يقال: صلى العشاء بعد غيبوبة


= ومعه أسامة بن زيد، وبلال، وعثمان بن طلحة، فمكث فيه نهارًا طويلًا، ثم خرج فاستبق الناس، فكان عبد الله بن عمر أول من دخل، فوجد بلالًا وراء الباب قائمًا، فسأله أين صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فأشار له إلى المكان الذي صلى فيه، قال عبد الله: فنسيت أن أسأله: كم صلى من سجدة؟ ".
أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب دخول النبي - صلى الله عليه وسلم - من أعلى مكة (٣/ ٦٢).
وأخرجه مسلم في كتاب الحج رقم الحديث ١٣٢٩ (٢/ ٩٦٦).
وأخرجه النسائي في كتاب المناسك (٧/ ١٧١)، وأخرجه الإمام أحمد في المسند (٢/ ٣).
(١) أخرجه أبو داود ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أمّني جبريل عليه السلام عند البيت مرتين، فصلى بي الظهر حين زالت الشمس، وكانت قدر الشراك، وصلى بي العصر حين كان ظله مثله، وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم، وصلى بي العشاء حين غاب الشفق، وصلى بي الفجر حين حرم الطعام والشراب على الصائم، فلما كان الغد صلى بي الظهر حين كان ظله مثله وصلى بي العصر حين كان ظله مثلَيْه وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم، وصلى بي العشاء إلى ثلث الليل، وصلى بي الفجر فأسفر، ثم التفت إليّ فقال: يا محمد، هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت ما بين هذين الوقتين".
انظر: سنن أبي داود كتاب الصلاة، باب في المواقيت (١/ ١٠٧).
وأخرجه الترمذي في مواقيت الصلاة، رقم الحديث العام ١٤٩، (١/ ٢٧٨).
وأخرجه الإمام أحمد في المسند عن ابن عباس ٣/ ٣٣٣.
وذكره ابن حجر وقال: وفي إسناده عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، مختلف فيه لكنه توبع، ثم ذكر طرقًا أخرى للحديث.
انظر تفصيل الكلام حول طرق هذا الحديث في: التلخيص الحبير، كتاب الصلاة، باب أوقات الصلاة، رقم الحديث ٢٤٢ (١/ ١٧٣، ١٧٤).
(٢) "أي" ساقطة من ط.