للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشفقين (١) معًا، وإنما هو محتمل (٢) لأحدهما على البدلية؛ [لأن الأصوليين يقولون: الفعل المثبت لا يكون عامًا في أقسامه] (٣).

قوله: (واختلف في الفعل) يعني: الفعل المتعدي، وأما القاصر فيعم، كقولك (٤): لا أقوم، أو لا أقعد (٥) فإن نفي الفعل نفي لمصدره، فكأنه قال (٦): لا قيام ولا قعود فهو عام، ومنه قوله تعالى: {ثُمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى} (٧) أي: لا موت، ولا حياة (٨).

قوله: (واختلف في الفعل في سياق النفي) المراد به هو: الفعل (٩) المتعدي المجرد عن المفاعيل، أعني: الفعل الذي لم يصرح معه (١٠) بذكر المصدر ولا بالمفعول به، ولا بالمفعول فيه (١١) زمانًا أو مكانًا - وهذا هو محل الخلاف - إذا ورد (١٢) في سياق النفي نحو قولك: والله لا آكل.

فقيل: يعم مفاعيله، قاله الشافعي.


(١) في ط: "الشفق".
(٢) في ط: "محل".
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من ز.
(٤) في ز: "كقوله"، وفي ط: "لأن قولك".
(٥) في ز: "ولا أقعد".
(٦) في ط وز: "يقول".
(٧) آية رقم ١٣ من سورة الأعلى.
(٨) في ط: "أو حياة".
(٩) "الفعل" ساقطة من ز.
(١٠) "معه" ساقطة من ز.
(١١) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "به".
(١٢) في ز: "أورد".