للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعم وقتي الصلاتين (١)، وهو محتمل لوقوع الجمع في وقت الأولى، ولوقوعه في وقت الثانية؛ لأن الفعل إنما يدل على وقوع الجمع في أحد الوقتين، ولا يقتضي تعيين الوقت.

هذا (٢) معنى قول الأصوليين: الفعل المثبت لا يكون عامًا في أقسامه، وإنما قال بأن (٣) "كان" لا تدل على العموم؛ لأنها موضوعة لمطلق وقوع الفعل في الزمان الماضي كسائر الأفعال، وذلك أعم من كون الفعل تكرر بعد ذلك، أو لم يتكرر، انقطع بعد ذلك أو لم ينقطع.

قال أبو موسى الجزولي: فكان لاقتران (٤) [مضمون] (٥) الجملة بالزمان الماضي (٦).

قوله: (وقيل: يفيده (٧) عرفًا).

أي: وقال بعضهم: يفيد العموم من جهة العرف والعادة، لا من جهة اللغة؛ لأنه إذا قيل: كان فلان يتهجد (٨) بالليل لا يحسن ذلك إلا إذا كان


= الصلاتين في السفر، رقم الحديث العام ١٠٧٠، (١/ ٣٤٠).
وأخرجه الدارمي في سننه (١/ ٣٥٦) عن معاذ بلفظ نحو هذا.
(١) في ز: "الصلاة".
(٢) في ط وز: "وهذا".
(٣) في ز: "لأن"، وفي ط: "إن".
(٤) في ز: "الاقتران".
(٥) المثبت بين المعقوفتين من ز وط، ولم يرد في الأصل.
(٦) انظر: الشرح الصغير لمقدمة الجزولية تحقيق الشيخ ناصر الطريم ص ٧٩.
(٧) في ط: "يفيد".
(٨) في ط: "يتجهدد".