للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنه قول ابن دريد في المقصورة:

حاش لما (١) أسأره (٢) في الحجا ... والحلم أن اتبع رواد الخَنَا (٣)

أي: أبقاه الحجا والحلم في، والحجا هو: العقل، والخنا هو: الفحش من الكلام، والرواد جمع رائد، والرائد هو: المتقدم أمام القوم (٤).

ومنه أيضًا ما أنشده سيبويه رحمه الله تعالى (٥):

ترى الثور فيها مدخل الظل رأسه ... وسائره بادٍ إلى الشمس أجمع (٦)

قوله: وسائره أي: باقيه (٧).


= فأفضلوا" يوافقه حديث: "لا خير في طعام ولا شراب ليس له سؤرٌ" وحديث: "إذا شربتم فاسئروا" ذكرهما عياض، وابن الأثير الثاني.
انظر: الأسرار المرفوعة حديث رقم (٢٢) ص ٨٨، ونقل العجلوني كلام القاري هذا، انظر: كشف الخفاء، حديث رقم (٢٠٥) ص ٨٥، ٨٦.
(١) "لما" ساقطة من ط.
(٢) في ز: "بما استأسره".
(٣) انظر: شرح مقصورة ابن دريد للخطيب التبريزي رقم البيت (٢٥٢) ص ٢٢٢.
(٤) انظر شرح هذه الألفاظ في المصدر السابق.
(٥) "تعالى" لم ترد في ز وط.
(٦) هذا البيت من شواهد سيبويه ولم أجد قائله.
والشاهد فيه: إضافة مدخل إلى الظل، ونصب الرأس به على الاتساع، وكان الوجه أن يقول: مدخل رأسه الظل؛ لأن الرأس هو الداخل في الظل، والظل المدخَل فيه.
انظر: الكتاب وحاشيته ١/ ٥٦، ٥٧، الدرر اللوامع ٢/ ١٥٦، أمالي المرتضي ١/ ٢١٦.
(٧) في ط: "أي وباقيه".