للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله: مدخل الظل رأسه: هذا من باب قلب الكلام، وهو من فصيح الكلام (١)، تقديره (٢): مدخل رأسه الظل، كما يقال: أدخلت الخاتم في أصبعي، وأدخلت القلنسوة رأسي (٣)، وأدخلت الخف رجلي (٤).

ومنه قوله تعالى: {وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ} (٥) أي: قد (٦) بلغت الكبر.

ومنه قوله عليه السلام: "زينوا القرآن بأصواتكم" (٧) أي: زينوا أصواتكم بالقرآن.


(١) في ط وز: "المقال".
(٢) في ط: "تقدير".
(٣) في ز وط: "في رأسي".
(٤) في ز: "في رجلي"، وفي ط: "في رجلي فإن تقدير جميع ذلك أدخلت أصبعي في الخاتم وأدخلت رجلي في الخف ومنه ... " إلخ.
(٥) آية رقم ٤٠ من سورة آل عمران.
(٦) في ط وز: "أي وقد".
(٧) هذا الحديث جعله البخاري عنوانًا فقال: باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الماهر بالقرآن مع الكرام البررة، وزينوا القرآن بأصواتكم".
ثم أورد هذا الحديث: عن أبي هريرة أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به".
انظر: صحيح البخاري كتاب التوحيد (٤/ ٣٠٨).
وأخرجه أبو داود عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "زينوا القرآن بأصواتكم" رقم الحديث العام ١٤٦٨ كتاب الصلاة، باب استحباب الترتيل في القراءة (٢/ ٧٤).
وأخرجه النسائي عن البراء بهذا اللفظ في كتاب الافتتاح، تزيين القرآن بالصوت ٢/ ١٧٩.
وأخرجه ابن ماجه عن البراء بهذا اللفظ في كتاب الإقامة، باب في حسن الصوت بالقرآن رقم الحديث العام ١٣٤٢، (١/ ٤٢٦).
وأخرجه الدارمي في سننه عن البراء بهذا اللفظ في كتاب فضائل القرآن، باب التغني بالقرآن (٢/ ٤٧٤).