للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ} (١) هذا عام، ثم قال: {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِردِّهِنَّ} (٢) فهذا (٣) خاص بالرجعيات، نقله الباجي منا خلافًا للشافعي والمزني" (٤) (٥)، وسيأتي بيانه هنالك (٦) إن شاء الله تعالى (٧).

قوله: (وقال الغزالي: المفهوم لا عموم له، قال الإِمام: إِن عنى به (٨) أنه لا يسمى عامًا لفظيًا فقريب (٩)، وإِن عنى به أنه (١٠) لا يفيد عموم


(١) آية رقم ٢٢٨ من سورة البقرة.
(٢) آية رقم ٢٢٨ من سورة البقرة.
(٣) في ط وز: "وهذا".
(٤) في ز: "والمازني" والمزني هو أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو ابن إسحاق المزني، نسبة إلى مزينة من مضر، ولد سنة خمس وسبعين ومائة (١٧٥ هـ)، صاحب الإمام الشافعي وحدث عنه، وكان زاهدًا عالمًا مجتهدًا ثقة، وهو إمام الشافعيين وأعرفهم بطرقه وفتاويه، ولم يتقدم عليه أحد من أصحاب الشافعي، روى عنه أبو بكر بن خزيمة والطحاوي، توفي رحمه الله سنة أربع وستين ومائتين (٢٦٤ هـ) بمصر. من مصنفاته: "المسائل المعتبرة"، "الوثائق"، "المنثور"، "الترغيب في العلم".
انظر: طبقات الشافعية للسبكي، تحقيق: الحلو والطحان ٢/ ٩٣ - ١٠٩، طبقات الشافعية للشيرازي ص ٧٩، وفيات الأعيان ١/ ٢١٧، مرآة الجنان ٢/ ١٧٧ - ١٧٩، النجوم الزاهرة ٣/ ٣٩، شذرات الذهب ٢/ ١٤٨.
(٥) هذا نص كلام القرافي في التنقيح، انظر: شرح التنقيح ص ٢١٨، ٢١٩.
(٦) في ط وز: "هناك"، وانظر (٣/ ٣٤٠ - ٣٤٣) من هذا الكتاب.
(٧) "تعالى" لم ترد في ط.
(٨) "به" ساقطة من أوش.
(٩) في ط: "وقريب".
(١٠) المثبت من ط، وفي الأصل وز: "عنى أنه".