للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

و"ما" يبين مراده بهذا القسم، فذكر المؤلف في هذا القسم قولين:

قيل (١): بالتناول.

وقيل: بعدم التناول (٢).

قوله: (وإن لم يكن مختصًا) تأكيد وإغياء.

قوله: (وإِن لم يختص) الفاعل ليختص هو: الجمع المتقدم في قوله: (إن اختص الجمع بالذكور) صوابه: إن اختص الخطاب؛ لأن الخطاب أعم من الجمع (٣)، وإنما قلنا هذا ليصدق كلامه على "من"، و"ما"؛ لأن "من" و"ما" لفظان مفردان (٤).

ومثال هذا القسم الذي هو غير مختص ولا متميز (٥) بعلامة (٦): فعائل؛ فإن هذا الجمع لا يختص بمذكر ولا بمؤنث، فإنه يكون في المذكر (٧) والمؤنث.

قال المؤلف في الشرح (٨): مثاله في المؤنث: قبيلة وقبائل، ومثاله في المذكر: مقتل ومقاتل (٩).


(١) في ط: "وقيل".
(٢) انظر هذين القولين في: مختصر ابن الحاجب ٢/ ١٢٥، المحصول ج ١ ق ٢ ص ٦٢٢، جمع الجوامع ١/ ٤٢٨، الإحكام للآمدي ٢/ ٢٦٩، البرهان ١/ ٣٦٠، شرح الكوكب المنير ٣/ ٢٤٠، إرشاد الفحول ص ١٢٧.
(٣) في ط: "الجميع".
(٤) في ط: "مترادفان".
(٥) في ط: "يتميز".
(٦) في ط وز: "بعلامة أيضًا".
(٧) في ز: "بالمذكر".
(٨) في ز وط: "في شرحه".
(٩) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ١٩٨.