للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي كلامه في الشرح نظر من وجهين:

أحدهما: أنه (١) يقتضي: أن فعائل غير مخصوص، مع أن النحاة نصوا على أنه مخصوص بالمؤنث (٢)، سواء كانت فيه تاء التأنيث أم لا، ولا فرق في حركات فائه، ولا فرق أيضًا في مفرده بين الألف، والياء، والواو (٣)، وإلى ذلك أشار ابن مالك في ألفيته (٤)، فقال:

وبفعائل اجمعن فعاله ... وشبهه ذا تاء أو مزاله (٥)

قال المرادي: هذا الجمع الذي هو: فعائل، هو لكل رباعي مؤنث بمدة قبل آخره، مختومًا بالتاء (٦) أو مجردًا منها.

قال: فاندرج في ذلك خمسة أوزان بالتاء، وخمسة أوزان بلا تاء.

فالتي [بالتاء] (٧): "فَعالة" نحو: سحابة وسحائب، وفِعالة نحو رسالة ورسائل، وفُعالة نحو ذؤابة وذوائب، وفعولة نحو حمولة وحمائل، وفعيلة نحو: صحيفة وصحائف، والتي بلا تاء: "فعال" نحو: شمال وشمائل، وفعال نحو: عقاب وعقائب وفعول نحو: عجوز وعجائز، وفعيل


(١) "أنه" ساقطة من ز.
(٢) في ز: "في المؤنث".
(٣) في ط: "الألف، والواو، والياء".
(٤) في ط وز: "الألفية".
(٥) انظر: ألفية ابن مالك رقم البيت ٨٢٢ ص ١٧٧، وبهامشها تدقيق لمجموعة من العلماء.
(٦) في ط: "بتاء".
(٧) المثبت بين المعقوفتين من ز وط، ولم يرد في الأصل.