للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْقُرْبَى} (١)، فإن إيتاء ذي القربى بعض أنواع الإحسان.

وكذلك (٢) قوله تعالى: {وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ} (٣) كان البغي (٤) بعض أنواع المنكر، فإنما ذكر (٥) مع اندراجه في المنكر؛ لأنه أقبح المنكر، وأهم أنواعه.

ومثاله (٦) أيضًا: قوله تعالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} (٧) فجبريل وميكائيل بعض أنواع الملائكة.

قال المؤلف في الشرح: وكثير من العلماء يمثلون هذا الباب بقوله تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} (٨).

وليس منه؛ لأن لفظ فاكهة مطلق لا عموم فيه، فلا يتناول النخل، والرمان بخلاف المثل السابقة فإنها تعم ما ذكر بعدها (٩).


(١) آية رقم ٩٠ من سورة النحل.
(٢) في ز: "وكذا".
(٣) آية رقم ٩٠ من سورة النحل.
(٤) "فإن البغي" ساقطة من ط.
(٥) في ز: "ذكره".
(٦) المثبت من ط، وفي الأصل وز "ومثله".
(٧) آية ٩٨ من سورة البقرة، وفي "ميكائيل" ثلاث قراءات: قراءة حفص وأبي عمرو: {وميكال} بغير همز ولا ياء، وقراءة نافع: {ميكائل} بهمزة من غير ياء، والباقون: {ميكائيل} بياء بعد الهمزة.
انظر: التييسر في القراءات السبع لأبي عمرو الداني ص ٧٥، وقد أوردها المؤلف على القراءة الثالثة.
(٨) آية ٦٨ من سورة الرحمن.
(٩) في ط: "بعد".