للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الحفاظ (١) المحدثين (٢).

وأجيب عن العاشر: وهو أن معنى الجمع حاصل في اثنين (٣) كما هو حاصل في ثلاثة فأكثر، بأن (٤) حصول الاجتماع في اثنين ليس بمحل النزاع؛ إذ يحصل (٥) ذلك المعنى في الاثنين باتفاق.

وإنما النزاع في ألفاظ الجموع؛ هل تصدق على الاثنين (٦) حقيقة أم لا؟ فأين أحدهما من الآخر؟! (٧).

وأما من قال: أقل الجمع ثلاثة فاحتج بوجوه (٨):


= المذهب ودافع عنه حتى هاجم العلماء وبسبب هذا طرد من مجالس الملوك والإقامة في الديار العامرة، حتى توفي بقرية على البحر سنة ٤٥٦ هـ، كان متفننًا خاض غمار كثير من العلوم، وصنف ما يزيد على أربعمائة مجلد؛ أهمها: المحلّى في الفقه، والإحكام في الأصول، والفصل في الملل.
انظر: بغية الملتمس ص ٤٠٣، ووفيات الأعيان ٣/ ٣٢٥، والبداية والنهاية ١٢/ ٩١، وتذكرة الحفاظ ٣/ ١١٤٦، وشذرات الذهب ٣/ ٢٩٩.
(١) "ألفاظ" في ز.
(٢) انظر: الإحكام لابن حزم ١/ ٣٩١؛ حيث ساق إسنادين وحكم بضعفهما.
(٣) "الاثنين" في ط.
(٤) "فإن" في الأصل.
(٥) "يجعل" في ز.
(٦) "اثنين" في ط وز.
(٧) انظر: المعتمد ١/ ٢٤٩، والمحصول ١/ ٢/ ٦١٣، وشرح القرافي ص ٢٣٦، وقواعد ابن اللحام ص ٢٣٨، وفواتح الرحموت ١/ ٢٧١.
(٨) انظر: المعتمد ١/ ٢٤٨، والتبصرة ص ١٢٨، واللمع ص ٨٨، والمنخول ص ١٤٩، ١٥٠، والمحصول ١/ ٢/ ٦٠٦، وإحكام ابن حزم ١/ ٣٩٥، وإحكام الآمدي ١/ ١٩٠، والتقرير والتحبير ١/ ١٩٠. وانظر: شرح القرافي ص ٢٣٥؛ حيث ذكر الحجتين: الأولى والثانية، وانظرها جميعًا في المسطاسي ص ١٢٤، من مخطوط مكناس رقم ٣٥٢.