للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مقدر بلكن (١)، ومعنى هذا التقدير: أن إلا في هذا المقام تشبه لكن (٢)، من جهة أن لكن يكون ما بعدها مخالفًا لما قبلها (٣) كما تقدم في الباب الثاني في معاني الحروف في قوله: ولكن للاستدراك بعد النفي، نحو: ما جاءني (٤) زيد لكن عمرو (٥)، هذا التقدير بلكن هو تقدير البصريين (٦)، وقدره الكوفيون بسوى (٧)، ووجه (٨) هذا التقدير أيضًا، هو مخالفة ما بعد سوى لما قبلها، كما هو حال إلا (٩) ورجح البصريون مذهبهم بأن لكن حرفٌ، وإلا حرفٌ، فتقدير الحرف بالحرف أولى من تقدير الحرف بالاسم؛ لأن إلا حرفٌ وسوى اسم (١٠).

فإن قلت: هذه المخالفة الحاصلة في الاستثناء المنقطع هي حاصلة في


(١) "بالمكن" في ز.
(٢) "للمكن" في ز.
(٣) انظر: التبصرة للصيمري ١/ ٣٧٩، وشرح المفصل لابن يعيش ٢/ ٨٠، وانظر: شرح القرافي ص ٢٤٢.
(٤) "جاء" في ز.
(٥) انظر: الباب الثاني. المطلب الرابع عشر، ذكر لكن، صفحة ٩٧ من الأصل.
(٦) انظر: التبصرة للصيمري ١/ ٣٧٩، وشرح المفصل لابن يعيش ٢/ ٨٠، والإنصاف في مسائل الخلاف للأنباري ١/ ٢٦٩، والكتاب ١/ ٣٦٦، وانظر: العدة لأبي يعلى ٢/ ٦٧٦، وشرح الكوكب المنير ٣/ ٢٨٦، وشرح القرافي ص ٢٤٢، وشرح المسطاسي ص ١٢٩، من مخطوط مكناس رقم ٣٥٢.
(٧) انظر: شرح القرافي ص ٢٤٢، والمسطاسي ص ١٢٩ من مخطوط مكناس رقم ٣٥٢.
(٨) "ووجد" في ز.
(٩) انظر: شرح المسطاسي ص ١٢٩، من مخطوط مكناس رقم ٣٥٢، وشرح القرافي ص ٢٤٢.
(١٠) انظر المرجعين السابقين.