للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهذه سبعة أقوال: لا يصح مطلقًا (١)، يصح مطلقًا، وهذان القولان (٢) متقابلان، ثالثها: مقيد بسنة (٣) (٤)، ورابعها (٥) مقيد بالمشيئة، وخامسها (٦) [مقيد] (٧) بالنية، وسادسها (٨): [بالإضمار, سابعها] (٩) بالنية والإضمار معًا، ومعنى الإضمار هو الإيقاع بالضمير، [وسابعها: مختص بكتاب الله عز وجل] (١٠).

حجة القول بجواز التأخير مطلقًا: قوله تعالى: {غَيْرُ أُوْلي الضَّرَرِ} (١١) (١٢) لما نزل قوله تعالى: {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِين} (١٣) شكا ذلك ابن أم مكتوم (١٤)، إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لضعفه عن الجهاد؛ لأنه


(١) "أصلًا" في ز.
(٢) "وهي قولان" في ز.
(٣) "بسنت" في ز.
(٤) "مروي عن ابن عباس" زيادة في ز.
(٥) "رابعها" في ز.
(٦) "خامسها" في ز.
(٧) ساقط من ز.
(٨) "سادسها" في ز.
(٩) ساقط من الأصل، ولعل السادس والسابع بمعنى واحد؛ إذ لا إضمار بدون نية.
(١٠) ساقط من ز.
(١١) سورة النساء آية رقم ٩٥.
(١٢) "لأنه" زيادة في ز.
(١٣) سورة النساء آية رقم ٩٥.
(١٤) صحابي جليل اسمه: عمر بن قيس بن زائدة بن الأصم، هذا هو الصحيح، وقيل: اسمه عبد الله، وقيل: غير ذلك، من بني عامر بن لؤي، وأمه أم مكتوم عاتكة بنت عبد الله المخزومية، وهو ابن خال خديجة رضي الله عنها، أسلم قديمًا، وهاجر مع الأولين قبل مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم -، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستخلفه على المدينة في عامة غزواته يصلي بالناس، وفي حقه نزلت الآيات من سورة عبس، وقوله تعالى: {غيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ}، رَوَى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحديثه في السنن، توفي رضي الله عنه شهيدًا بالقادسية، وقيل: بعد رجوعه منها.
انظر: الإصابة ٢/ ٣٠٨، ٥٢٣، والاستيعاب ٣/ ٢٦٠.