للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومعنى الفعل الحقيقي: هو الفعل الذي لا يتوقف وجوده على وجود الشرع، أي: هو الفعل الذي لم يجئ به الشرع، بل هو موجود سواء وجد الشرع أو لم يوجد (١) كالخطأ والنسيان؛ لأن وصف الفعل بكونه خطأ أو نسيانًا أمر معقول وجد الشرع أم (٢) لا، ولأجل ذلك يقال له: أمر (٣) حقيقي.

قوله: (إِن (٤) كان المسمى شرعيًا انتفى ولا إِجمال)، أي: إذا دخل النفي على الفعل الشرعي فإنه ينتفي بكليته، فليس فيه إجمال، فإذا قال عليه السلام مثلًا: "لا صلاة إلا بطهور" و"لا صيام لمن لم يبيت الصيام"، فإنه قد حكم على هذه الحقيقة بالنفي لانتفاء شرطها؛ وذلك أن الحقيقة الشرعية ليست واقعة في صورة النفي، فأمكن إضافة النفي إليها (٥).

قوله: (وقولنا) (٦): [هذه] (٧) صلاة فاسدة، محمول على اللغوي).

ش: هذا جواب عن سؤال مقدر، كأن قائلًا للمؤلف: كيف يقال: ينتفي المسمى الشرعي إذا دخل عليه النفي؟ مع أن صاحب (٨) الشرع يقول:


(١) "يجد" في الأصل.
(٢) "أو" في ز.
(٣) "لأمر" في ز.
(٤) "وإن" في ز وز ٢.
(٥) انظر: المعتمد ١/ ٣٣٥، والمستصفى ١/ ٣٥٢، والمحصول ١/ ٣/ ٢٤٩، وإحكام الآمدي ٣/ ١٧، ونهاية السول ٢/ ٥١٥، وشرح القرافي ص ٢٧٧، والمسطاسي ص ٣١.
(٦) "وقلنا" في ز ٢.
(٧) ساقط من ز وز ٢.
(٨) "صاحبه" في ز/ ٢.