للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه (١) صلاة فاسدة، [فيجمع بين وجود الصلاة وفاسدة] (٢)، فإن لفظ: هذه (٣)، [يدل على وجودها، فدل ذلك على بقاء الصلاة، ووجودها على الفساد.

أجاب المؤلف عن هذا السؤال بقوله: "محمول على اللغوي"، يعني: أن قولنا: هذه صلاة] (٤) فاسدة، محمول على المعنى اللغوي وهو الدعاء؛ لأن الصلاة لغة معناها: الدعاء، فالإشارة بقولنا: هذه صلاة فاسدة (٥)، إلى المسمى اللغوي الذي هو الدعاء، يعني: أن الصلاة اللغوية التي هي الدعاء فسدت عن أن تكون شرعية، فانصرف (٦) النفي في المعنى إلى المسمى الشرعي، وتنصرف الإشارة في قولنا: هذه صلاة فاسدة، إلى المسمى اللغوي، فتقدير (٧) الكلام: هذه الصلاة اللغوية فسدت عن أن تكون شرعية، فهذا معنى فسادها.


(١) "هذا" في ز وز ٢.
(٢) ساقط من ز وز ٢.
(٣) في ز وز ٢ زيادة ما يلي: "يقتضي ثبوت الصلاة، وقوله: فاسدة، يقتضي نفيها، فيلزم الجمع بين النقيضين؛ لأن الهاء للتنبيه (*)، والذال للإشارة إلى حاضر (**) قريب، فكيف يكون المعدوم حاضرًا، فأجاب المؤلف: بأن الثابت لغوي والمنفي شرعي فلا تناقض، يعني أن الصلاة اللغوية التي هي الدعاء بطلت عن أن تكون شرعية، وهو معنى". اهـ.
(*) جاء في ز ٢: "لا الهاستية".
(**) في ز ٢: "خاض".
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من ز وز ٢.
(٥) "إشارة" زيادة في ز وز ٢.
(٦) "وانصرف" في ز وز ٢.
(٧) "تقدير" في ز وز ٢.