للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قرأ القرآن وأعربه كان له بكل حرف عشر (١) حسنات" (٢).

فهذه مصالح تترتب على الإجمال وهي: امتحان العبد، وزيادة شرفه، وكثرة ثوابه، وقوله عليه السلام: "من قرأ القرآن وأعربه أي: بينه؛ لأن الإعراب يراد (٣) به البيان، كقوله عليه السلام: "الثيب (٤) تعرب عن نفسها" (٥) ومعنى أعربه (٦): أي بينه بالترتيل؛ لأن الترتيل وسيلة إلى الفهم معناه (٧)، وفهم معناه (٨) الذي هو وسيلة إلى العمل الذي هو ثمرة التلاوة.


(١) "عشرة" في الأصل.
(٢) رواه الطبراني في الأوسط من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعربوا القرآن، فإن من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات، وكفارة عشر سيئات ورفع عشر درجات" كذا أورده الهيثمي في مجمع الزوائد، وقال: وفيه نهشل وهو متروك. انظر: مجمع الزوائد ٧/ ١٦٣.
وله شواهد كثيرة ذكر بعضها صاحب الكنز، فانظر: كنز العمال ١/ ٥٣٣، ٥٣٤، وقد روى الترمذي وغيره حديث ابن مسعود الصحيح: "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: الم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف"، فانظره في الترمذي برقم ٢٩١٠.
(٣) "يزاد" في ز.
(٤) بعد هذا الموضع يوجد في نسخة (ز) خرم يمتد إلى أواخر الفصل الثالث من باب النسخ.
(٥) رواه ابن ماجه في النكاح برقم ١٨٧٢، وأحمد في المسند ٤/ ١٩٢ من حديث عدي ابن عدي بن عميرة الكندي عن أبيه، وقد أعله بعضهم بالانقطاع؛ لأن عديًا لم يسمع من أبيه عدي بن عميرة، روي هذا عن أبي حاتم، وشواهده الكثيرة تفيد صحته.
(٦) الإعراب: الإبانة والإفصاح، والتعريب: تهذيب المنطق من اللحن.
انظر: القاموس والصحاح مادة: عرب.
(٧) التعبير ركيك ولو قال: إلى فهم معناه، بحذف الألف واللام لكان أولى.
(٨) جاء في الهامش من مخطوط الأصل ما يلي: "انظر شرط الفهم في قراءة القرآن".