للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهم الخطاب، لاستقام الكلام (١).

قال: والعجب من إطباق جماعة مع الإمام فخر الدين على هذا مع أنه مقطوع ببطلانه كما رأيت (٢)، وقد تقدم التنبيه على هذا في باب العموم في قوله: والصحيح عندنا اندراج النساء في خطاب التذكير (٣).

قوله: (أو العلم والعمل كالعلماء بالنسبة إِلى أحوالهم)؛ أي الوجه الثالث: أن يكون ذلك المطلوب العلم والعمل معًا، كالعلماء بالنسبة إلى أحوالهم؛ أي بالنسبة إلى الأحكام المتعلقة بهم كصلاتهم وزكاتهم، وجميع الأحكام المطلوبة منهم شرعًا؛ فإنه يجب عليهم فهم آية الصلاة وآية الزكاة وغير ذلك، ويجب عليهم العمل بمقتضى تلك الآيات.

قال في الشرح: كون المطلوب من العلماء العلم، مبني على أن المجتهد لا يجوز له أن يقلد غيره، وهو قول مالك وجمهور أهل السنة (٤).

وفيه خمسة أقوال، ثالثها: يجوز تقليد العالم الأعلم، ورابعها: يجوز فيما يخصه دون ما يفتي به، وخامسها: يجوز إن ضاق الوقت عن الاجتهاد وإلا فلا (٥).

ذكر المؤلف هذه الأقوال الخمسة في الباب التاسع عشر في الاجتهاد في


(١) انظر: شرح المسطاسي ص ١٥١، من مخطوط مكناس رقم ٣٥٢.
(٢) انظر: شرح المسطاسي ص ١٥١، من مخطوط مكناس رقم ٣٥٢.
(٣) انظر: شرح القرافي ص ١٩٨، ومخطوط الأصل صفحة ١٦٤.
(٤) انظر: المستصفى ٢/ ٣٨٤، والتمهيد لأبي الخطاب ٤/ ٤٠٨، وشرح المسطاسي ص ٣٨، وشرح القرافي ص ٢٨٦.
(٥) انظر: المصادر السابقة.