للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (١) (٢).

وقوله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى ...} (٣) الآية، وترك المتابعة هو مشاقة (٤).

وقوله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (٥)، والأمر قدر مشترك بين القول والفعل، فوجب القول به نفيًا للمجاز والاشتراك؛ لأنهما على خلاف الأصل (٦).

وأما دليل السنة: فمنه قوله عليه السلام/ ٢٣٤/: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ" (٧) (٨).

وقوله: "من ترك سنتي فليس مني" (٩) والسنة هي الطريقة المسلوكة، وهي


(١) سورة الأحزاب آية رقم ٢١.
(٢) انظر: إحكام الفصول للباجي ٢/ ٢٦٨، والمسطاسي ص ٤٢.
(٣) سورة النساء آية رقم ١١٥.
(٤) انظر: المسطاسي ص ٤٢.
(٥) سورة النور آية رقم ٦٣.
(٦) انظر: المحصول ١/ ٣/ ٣٤٧، وإحكام الآمدي ١/ ١٧٥، والتمهيد لأبي الخطاب ٢/ ٣٢٢، والمسطاسي ص ٤٢.
(٧) هذا جزء من حديث العرباض بن سارية المشهور الذي أوله: وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها الدموع ... الحديث.
وقد رواه الترمذي في كتاب العلم برقم ٢٦٧٦، بلفظ: "الراشدين المهديين" وليس فيه: "من بعدي"، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
ورواه أيضًا أبو داود في كتاب السنة برقم ٤٦٠٧، وابن ماجه في المقدمة رقم ٤٤.
(٨) انظر: المسطاسي ص ٤٢.
(٩) لم أجده بهذا اللفظ، والذي في البخاري ومسلم وغيرهما حديث أنس بلفظ: "فمن رغب عن سنتي فليس مني"، فانظره في: كتاب النكاح عند البخاري برقم ٥٠٦٣، =