للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حجة السمنية: وهي طائفة من أهل الهند (١) (٢): أنه كثيرًا (٣) ما يجزم (٤) بالشيء ثم ينكشف (٥) الأمر بخلافه، فلو كان التواتر يفيد العلم لما انكشف الأمر بخلافه (٦).

وحجة ثانية: أن كل واحد من المخبرين يجوز عليه الكذب، فيجور على المجموع، فإن (٧) المجموع مركب من الآحاد، وخبر الآحاد مظنون، والمركب من المظنون مظنون، كما نقول (٨) في الزنج: لما كان كل واحد منهم أسود، كان


(١) السُّمَنية بضم السين وفتح الميم فرقة من عبدة الأصنام في الهند ينسبون إلى سومنان بلد في الهند، أو إلى سومنات صنم لهم، ومذهبهم يبطل النظر والاستدلال ويحصر العلم في الحواس الخمس، وينكر أكثرهم البعث، وتقول طائفة منهم بالتناسخ.
انظر: الفرق بين الفرق ص ٢٧٠، وانظر: تيسير التحرير ٣/ ٣١.
(٢) وقد نسب هذا الرأي الشيرازي والآمدي وأبو الخطاب والقاضي أبو يعلى للبراهمة أيضًا، ونسبه ابن برهان للمعتزلة، ونسب الجويني في البرهان فقرة ٤٥ للسمنية القول بإفادة المتواتر العلم، ثم نقل في فقرة ٥٠٨ القول بإنكاره.
وانظر قول السمنية في: الفصول ١/ ٢٨٤، والمنخول ص ٢٣٥، والمستصفى ١/ ١٣٢، والمحصول ٢/ ١/ ٣٢٤، والإحكام للآمدي ٢/ ١٥، والعدة ٣/ ٨٤١، ومختصر ابن الحاجب ٢/ ٥٢، والإبهاج ٢/ ٣١٤.
وانظر نسبة القول للبراهمة في: العدة ٣/ ٨٤١، والتمهيد لأبي الخطاب ٣/ ١٥، والإحكام للآمدي ٢/ ١٥، والتبصرة ص ٢٩١.
(٣) عبارة ز هكذا: "وهي طائفة من أهل الهندانة قالوا: وكثير ما يجزم".
(٤) "مما يجزم" في الأصل.
(٥) "ليكشف" في ز.
(٦) انظر: شرح القرافي ص ٣٥٠، والمسطاسي ص ٩٧.
(٧) "لان" في ز.
(٨) "تقول" في ز.