للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالمنكرات، كسفك الدماء، والغصب (١)، والفسوق، كما هو عادة العرب (٢)، فإطلاق البكاء على هذه الأفعال مجاز، والعلاقة بين البكاء وهذه الأفعال المحرمات (٣) هي الملازمة، لأن البكاء يلازم هذا اللفظ، واللفظ يلازم مدلوله، فتقدير الكلام: إن الميت يعذب بلازم لازم البكاء، فعلى هذا أيضًا إنما يعذب الميت بفعله لا بفعل غيره.

وقيل: المراد بالعذاب المذكور في [هذا] (٤) الحديث هو التشويش، وليس المراد به عذاب الآخرة المتوعد به شرعًا.

[فرع: الأموات يعلمون أحوال الأحياء من الشدة والرخاء والفقر والغنى] (٥).

وقد روي أن امرأة في العراق (٦) مات لها ولد فحزنت عليه حزنًا شديدًا، وبكت [عليه] (٧) بكاءً عظيمًا، وصارت تخرج (٨) كل عيد إلى المقابر تبكي (٩) وتنوح عليه، ورحلت (١٠) من ذلك البلد إلى بلد آخر فلما حضر (١١) العيد


(١) "الغضب" في ز.
(٢) انظر: المنتقى للباجي ٢/ ٢٧، وفتح الباري ٣/ ١٥٥.
(٣) "المحرضات" في ز.
(٤) ساقط من ز.
(٥) ساقط من الأصل.
(٦) "من أهل العراق" في ز.
(٧) ساقط من ز.
(٨) "في" زيادة في ز.
(٩) "فتبكي" في ز.
(١٠) "ثم رحلت" في ز.
(١١) "دضر" في ز.