للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مالك (١)، ومحمود (٢) بن الربيع (٣) وغيرهم، رضي الله عنهم، فإن المعتبر عندهم إنما هو حالة الأداء لا حالة التحمل لأنهم يقبلون ما تحمله (٤) الكافر (٥) أو الفاسق أو الصبي بعد زوال الكفر والفسوق والصبا، فإن المعتبر في الرواية (٦) وقت التأدية لا وقت [التحمل] (٧) بمنزلة الشهادة (٨).

قال ابن الحاجب في الأصول في باب الخبر: والرواية بعده، والسماع قبله مقبولة (٩) كالشهادة (١٠)، الضمير (١١) في قوله: بعده وقبله (١٢) يعود على البلوغ.

قوله: (والإِسلام) (١٣)، أما اشتراط الإسلام فاحترز به من الكافر،


(١) انظر: التاريخ الصغير للبخاري ١/ ٢٠٨، ٢٠٩.
(٢) في الأصل: "محمد". وهو خطأ.
(٣) هو أبو محمد: محمود بن الربيع بن سراقة بن عمرو الخزرجي الأنصاري، سكن المدينة وعقل من النبي - صلى الله عليه وسلم - مجة مجها في وجهه من دلو في دارهم، وسنه إذ ذاك خمس أو أربع، توفي سنة ٩٩، وقيل غير ذلك.
انظر: الاستيعاب ٣/ ٤٢١، والإصابة ٣/ ٣٨٦.
(٤) "محمله" في ز.
(٥) انظر: الإبهاج ٢/ ٣٤٨، وتيسير التحرير ٣/ ٤١.
(٦) "هو" زيادة في ز.
(٧) ساقط من الأصل.
(٨) انظر: شرح القرافي ص ٣٥٩، وشرح المسطاسي ص ١٠٥، ١٠٦، وشرح حلولو ص ٣١٠.
(٩) "مقبول" في ز.
(١٠) انظر: مختصر ابن الحاجب ٢/ ٦١.
(١١) "الصبي" في ز.
(١٢) "قبله وبعده" في ز بالتقديم والتأخير.
(١٣) انظر شرط الإسلام في: المعتمد ٢/ ٦١٨، والبرهان فقرة ٥٥٠، والمحصول ٢/ ١/ ٥٦٧، وإحكام الفصول للباجي ١/ ٣٨٥، والمغني للخبازي ص ١٩٩، =