للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله: (إِلا الخطابية) (١)، سميت هذه الطائفة بالخطابية، لأنهم منسوبون إلى شيخهم أبي (٢) الخطاب، وكان يأمر أصحابه بأن يشهدوا بالزور على من خالفهم في الدماء والأموال والجروح، وكان يقول: كل من خالف دينكم فماله ودمه حلال لكم، قاله ابن (٣) قتيبة في المعارف (٤) (٥).

قوله: (من الرافضة)، سموا بذلك لأنهم رفضوا إمامة علي رضي الله عنه (٦).

قوله: (ومنع القاضي أبو بكر من قبولها)، وهذا هو مذهب مالك، لأنهم إما كفار وإما فساق، كما تقدم.


(١) "الخاطبية" في الأصل.
(٢) في النسختين: "أبو" بالرفع.
(٣) في النسختين: "أبو"، والصواب المثبت.
(٤) من أشهر كتب ابن قتيبة ذكره كل من ترجم له، وهو كتاب مطابق لاسمه، فهو مجموعة من المعارف في التاريخ والأنساب والتراجم والنوادر وغيرها، طبع مرتين ثم حققه ثروت عكاشة، ونشرته دار المعارف بالقاهرة.
(٥) انظر: المعارف ص ٦٢٣.
(٦) الصواب في سبب تسميتهم بالرافضة أن زيد بن علي بن الحسين خرج بقوم منهم من الكوفة لقتال والي هشام بن عبد الملك على العراق، فلما استمر القتال قالوا لزيد: لا نقاتل معك حتى تخبرنا برأيك في أبي بكر وعمر، فقال: لا أقول فيهما إلا خيرًا، وإنما أقاتل بني أمية الذين خرجوا على جدي وقتلوه، فعند ذلك فارقوه، وقال لهم: رفضتموني، فسموا رافضة، ثم شاع الاسم حتى أصبح مرادفًا لاسم الشيعة.
انظر: الفَرْق بين الفِرَق ص ٣٥، ٣٧، واعتقادات فرق المسلمين والمشركين للرازي ص ٥٢.