للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال مالك: ولا يكفي (١) في ذلك مصاحبة شهر (٢) (٣).

واختلف في هذين اللفظين قيل: مترادفان، وقيل: متباينان.

فإذا قلنا: متباينان، فقيل: عدل في أفعاله، [و] (٤) رضا معناه: مأمون من التخيل (٥) عليه في شهادته.

وقيل: عدل فيما بينه وبين الله، رضا فيما بينه وبين الناس.

واختلف في هذين اللفظين، هل يكتفى بأحدهما (٦) عن الآخر أم لا؟

[قولان] (٧) (٨)، سببهما: الاختلاف المذكور في ترادفهما وتباينهما، فإذا قلنا بترادفهما فيكتفى بأحدهما عن الآخر، وإذا قلنا بتباينهما فلا يكتفى بأحدهما عن الآخر.

ومعنى السماع المتواتر: هو خبر أقوام عن أمر محسوس يستحيل تواطؤهم على (٩) الكذب عادة، كما تقدم بيانه أول الباب (١٠).


(١) "يكتفى" في ز.
(٢) في ز: "مصاحبة شهرا".
(٣) انظر: المنتقى للباجي ٥/ ١٩٥.
(٤) ساقط من ز.
(٥) كذا في النسختين، وهي بمعنى التخييل، وهو الوهم وتوجيه التهمة، لأنه يقول: يشبه أن يكون كذا، لعله أن يكون كذا. انظر: القاموس المحيط مادة: (خال)، والصحاح، ومعجم مقاييس اللغة، مادة: (خيل).
(٦) "أحدهما" في الأصل.
(٧) ساقط من ز.
(٨) انظر: المنتقى للباجي ٥/ ١٩٦، والكافي لابن عبد البر ٢/ ٩٠٠.
(٩) "عن" في الأصل.
(١٠) انظر: مخطوط الأصل صفحة ٢٧٣، وصفحة ٢٧ من هذا المجلد.