للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومعنى السماع المستفيض: هو السماع المنتشر ولم يبلغ حد التواتر.

قال ابن الحاجب في الأصول: والمستفيض ما زادت نقلته على ثلاثة. انتهى (١).

ولكن هذا على القول بأن الخبر (٢) ثلاثة أقسام: تواتر، وآحاد، ومستفيض.

والمشهور أنه محصور في قسمين خاصة، وهو التواتر، والآحاد، [و] (٣) لا ثالث لهما.

فقولنا: السماع المتواتر والمستفيض تثبت (٤) بهما العدالة، وذلك أنا نقطع بعدالة أقوام من العلماء والصلحاء من سلف هذه الأمة ولم نختبرهم، بل بالسماع المتواتر أو المستفيض.

وقد نص الفقهاء بأن (٥) من عرف بالعدالة لا تطلب تزكيته (٦).

وأما رواية العدل كإذا قال العدل: رويت هذا عن فلان، هل ذلك


(١) انظر: مختصر ابن الحاجب ٢/ ٥٥.
(٢) "على" زيادة في ز.
(٣) ساقط من ز.
(٤) "ثبتت" في الأصل.
(٥) "على أن" في ز.
(٦) انظر: الكفاية للخطيب ص ١٤٧، والكافي لابن عبد البر ٢/ ٩٠٠، وشرح المسطاسي ص ١١١، ومقدمة ابن الصلاح ص ٢١٨، وشرح القرافي ص ٣٦٥.