للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله: (السادس: يجوز التعليل بالأوصاف العرفية (١)، كالشرف والخسة، بشرط اطرادها (٢) وتمييزها (٣) عن غيرها) (٤) (٥).

ش: المراد (٦) بالشرف ما لا تقززه (٧) النفوس، كاللبن والعسل (٨)، والمراد بالخسة ما تقززه النفوس، كالبول والدم (٩).

فتقول مثلًا: اللبن والعسل طاهر لشرفه؛ لأنه لا تقززه النفوس.

وتقول مثلًا: البول والدم نجس لخسته؛ لأنه تقززه النفوس، فهذان (١٠) قاعدتان (١١).

واعترض على قاعدة الشرف بالخمر؛ لأنه لا تقززه النفوس، وهو مع


(١) "العرقية" في أ.
(٢) "اطراده" في أ، وز، وط.
(٣) في أ: "تمييزه"، وفي ش: "تميزها".
(٤) "غيره" في أ.
(٥) انظر: المحصول ٢/ ٢/ ٤١٢ - ٤١٣، وجمع الجوامع ٢/ ٢٣٤، وشرح القرافي ص ٤٠٨، ونهاية السول ٤/ ٢٥٥، والإبهاج ٣/ ١٤٩، وشرح المسطاسي ص ١٥٩، وحلولو ص ٣٦١.
(٦) "والمراد" في ز، وط.
(٧) "تقوره" في ز، وهو تصحيف، ومعنى تقززه: تأباه، انظر: القاموس مادة: قز.
(٨) أصل الشرف: العلو، يقال: جبل مشرف، أي عال، ولذا يقال: رجل شريف وخلق شريف، وطعام شريف، أي عال على غيره. انظر: القاموس، ومختار الصحاح مادة: "شرف".
(٩) سبق بيان الخسة، وهي الحقرة والدناءة، وانظر: مختار الصحاح مادة: "خسس".
(١٠) في ط: "فهذا"، والأولى: فهاتان، بالتأنيث لاسم الإشارة.
(١١) "قاعدان" في الأصل.