للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مثاله: قوله عليه السلام: "وهل هو إلا بضعة منك؟ " (١) مع قوله عليه السلام: "من مس ذكره فليتوضأ" (٢) هذا أرجح؛ لأنه رواه عدد كثير، بخلاف الأول؛ لأنه رواه عدد قليل.

ولو علمت المقارنة ها هنا في المظنونين خير بينهما، كما يخير (٣) في المعلومين.

قوله: (وإِن كان أحدهما معلومًا والآخر مظنونًا، والمتأخر المعلوم نسخ، أو المظنون لم ينسخ).

مثال المتأخر المعلوم: قوله: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في اليوم الأول المغرب عند الغروب، وصلاها بنا في اليوم الثاني عند الشفق (٤)، نسخه قوله


(١) حديث مشهور من رواية طلق بن علي أخرجه عنه أصحاب السنن، وفي بعض ألفاظه: "وهل هو إلا مضغة؟ ".
فانظره في الترمذي برقم ٨٥، وفي النسائي ١/ ١٠١، وفي أبي داود برقم ١٨٢، وفي ابن ماجه برقم ٤٨٣، وفي المنتقى لابن الجارود برقم ٢٠، وفي موارد الظمآن برقم ٢٠٧، وفي سنن الدارقطني ١/ ١٤٨، وفي مسند أحمد ٤/ ٢٢ و٢٣.
وقد أخرج مثله ابن ماجه عن أبي أمامة فانظره في كتاب الطهارة من سننه برقم ٤٨٤.
(٢) روى هذا الحديث جماعة من الصحابة منهم: بسرة بنت صفوان، وأم حبيبة، وأبو أيوب، وأبو هريرة، وعائشة، وجابر، وزيد بن خالد، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وغيرهم.
وقد سبق تخريجه، فانظر فهرس الأحاديث.
(٣) "خير" في الأصل.
(٤) روي هذا من حديث بريدة الأسلمي وأبي موسى الأشعري، وكلاهما عند مسلم. فحديث بريدة أخرجه مسلم في المساجد برقم ٦١٣، وأخرجه الترمذي برقم ١٥٢، وأخرجه ابن ماجه برقم ٦٦٧، وحديث أبي موسى أخرجه مسلم برقم ٦١٤، والنسائي ١/ ٢٦٠، وأبو داود برقم ٣٩٥.