للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه السلام: "صلى به جبريل عليه السلام صلاة المغرب في اليومين عند الغروب" (١) هذا معلوم، والأول مظنون (٢).

وذلك [أنه] (٣) يشترط في الناسخ [أن يكون] (٤) مساويًا [أ] (٥) وأقوى.

فإن [كان] (٦) المعلوم هو المتأخر نسخ لأنه أقوى (٧).

وإن كان المظنون هو المتأخر لم ينسخ لأنه أضعف (٨).

مثاله: حديث أهل قباء، وخالف فيه الباجي وأهل الظاهر، كما تقدم في باب النسخ، في الفصل الثالث في الناسخ والمنسوخ، في قول المؤلف: وأما


(١) حديث صلاة جبريل بالنبي - صلى الله عليه وسلم - سبق تخريجه، وفيه أنه صلى بالنبي - صلى الله عليه وسلم - عند البيت وذكر أنه صلّى المغرب في اليومين في وقت واحد، فانظره في الترمذي عن ابن عباس برقم ١٤٩، وفي أبي داود برقم ٣٩٣، وانظره في المسند ٣/ ٣٠ عن أبي سعيد.
(٢) كون حديث صلاة جبريل بالنبي ناسخًا للحديث الأول فيه نظر؛ لأن صلاة جبريل بالنبي كانت بمكة؛ لقوله: "أمني جبريل عند البيت" والحديث الأول كان في المدينة لقول أبي موسى وبريدة: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل فسأله عن مواقيت الصلاة، فالظاهر أنه بعد استقرار الإسلام بالهجرة، خاصة أن بريدة لم يسلم إلا بعد الهجرة.
والذي دعى الشوشاوي إلى جعل حديث جبريل ناسخًا هو أن المشهور عند المالكية أن المغرب ليس لها إلا وقت واحد هو غروب الشمس. فانظر: المدونة ١/ ٦٠، والمنتقى للباجي ١/ ١٤، وبداية المجتهد ١/ ٩٥.
(٣) ساقط من الأصل.
(٤) ساقط من الأصل.
(٥) ساقط من ط.
(٦) ساقط من الأصل.
(٧) انظر: شرح المسطاسي ص ١٧٠.
(٨) انظر: شرح القرافي ص ٤٢٢، والمسطاسي ص ١٧٠.