للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واستدل الغير: بقوله عليه السلام: "أيما إهاب دبغ فقد طهر" [وهذا الخبر] (١) مسموع منه عليه السلام.

واستدل مالك بحديث عبد الله بن عكيم (٢) قال: كتب إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل موته بشهر: "لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب" (٣)، حديث السماع أولى من حديث الكتابة؛ لأن المكتوب يحتمل التزوير (٤) والتصحيف والغلط.

ولكن في هذا نظر؛ لأن التزوير (٥) والتصحيف والغلط على كتابه عليه السلام في مثل هذا بعيد.

قوله: (أو متفق [على رفعه] (٦) إِليه عليه السلام)، أي والآخر مختلف


(١) ساقط من ط.
(٢) في النسخ الثلاث: عبد الله بن حكيم، وهو خطأ، إذ هو عبد الله بن عكيم بالعين المهملة، وهو أبو معبد: عبد الله بن عكيم الجهني، أدرك الجاهلية، واختلف في سماعه من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروى عن عمر وعثمان وعلي وابن مسعود، توفي بالكوفة في زمن الحجاج.
انظر: طبقات ابن سعد ٦/ ١١٣، والاستيعاب ٢/ ٣٦٨.
(٣) حديث عبد الله بن عكيم أخرجه الترمذي برقم ١٧٢٩، وأبو داود في اللباس برقم ٢١٢٧، وبرقم ٢١٢٨، والنسائي ٧/ ١٧٥، وابن ماجه برقم ٣٦١٣ في اللباس، وأحمد في المسند ٤/ ٣١٠، وقد قال فيه الترمذي: حديث حسن، ثم قال: وسمعت أحمد بن الحسن يقول: كان أحمد يعمل به ثم تركه لما اضطربوا في إسناده.
(٤) "التزويج" في ط.
(٥) "التزويج" في ط.
(٦) ساقط من ط.