للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (٣٠) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا [لَهَا] (١) رِزْقًا كَرِيمًا} (٢) فإن مضاعفة العذاب على قدر مضاعفة الثواب (٣).

قوله: (فيجب على الأمة أن تكون منهم طائفة يتفقهون في الدين؛ ليكونوا قدوة للمسلمين)، والأصل في هذا: قوله تعالى: {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ} (٤)، وقال عليه السلام: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله"، وكذلك تعلم جميع الصناعات التي لا بد للناس منها، فهو فرض كفاية فإذا نوى [بها] (٥) الإنسان ذلك كان له ثواب الواجب (٦).

قوله: (الذي يتعين لذلك من الناس: من جاد حفظه)، أي: قوي حفظه.

قوله: (وحسن إِدراكه)، أي: قوي فهمه.

قوله: (وطابت سجيته وسريرته)، معناه: قويت ضميرته (٧) (٨)


= وإن خير الخير خيار العلماء" اهـ.
(١) ساقط من ط.
(٢) الأحزاب: ٣٠، ٣١.
(٣) انظر: شرح المسطاسي ص ١٩٤.
(٤) التوبة: ١٢٢، وتمامها: {وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}.
(٥) ساقط من ز، وط.
(٦) انظر: شرح المسطاسي ص ١٩٤، ١٩٥.
(٧) "ضمرته" في ط.
(٨) يريد ضميره، والمعنى: صلح باطنه، والضميرة لم أجد من ذكرها بمعنى الضمير، =