للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لنا: أن الله تعالى إِنما بعث الرسل لتحصيل مصالح العباد عملًا بالاستقراء، فمهما (١) وجدنا (٢) مصلحة، غلب على الظن أنها مطلوبة للشرع).

ش: ومعنى المرسلة، أي المهملة، أي أهملها الشرع (٣)، فلم (٤) يشهد لها باعتبار ولا بإلغاء.

قوله: (وهي عند مالك حجة)، ودليل مالك (٥): أن الصحابة رضي الله عنهم قد عملوا أشياء بمطلق المصلحة من غير أن يتقدم لها ما (٦) يشهد لها بالاعتبار، وذلك ككتابة القرآن في الصحائف كما فعله أبو بكر رضي الله عنه، وككتابته في المصاحف، كما فعله عثمان رضي الله عنه، وكذلك اتخاذ السجن، كما فعله عمر رضي الله عنه، وكذلك هدم الأوقاف لتوسعة [مسجد] (٧) النبي عليه السلام، كما فعله عثمان أيضًا، وكذلك الأذان الأول [في] (٨) يوم الجمعة الذي أحدثه عثمان في السوق، ثم نقله هشام إلى


= وانظر: جمع الجوامع مع شرح المحلي ٢/ ٢٨٤ - ٢٨٥، والإبهاج ٣/ ١٩٠، ونهاية السول ٤/ ٣٨٥، ٣٩١.
(١) "فهما" في أ.
(٢) "وجدناها" في أ.
(٣) "الشهر" في ط.
(٤) "لم" في ز وط.
(٥) "ذلك" في ط.
(٦) "من" في ز.
(٧) ساقط من الأصل.
(٨) ساقط من الأصل.