للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله: (وأما المصلحة المرسلة، فغيرنا يصرح بإِنكارها, ولكنهم عند التفريع تجدهم (١) يعللون بمطلق المصلحة، ولا يطالبون أنفسهم عند الفروق والجوامع بإِبداء الشاهد لها بالاعتبار، بل يعتمدون على مجرد المناسبة، وهذا هو المصلحة المرسلة) (٢).

ش: ويدل على اعتبار المصلحة المرسلة عند الشافعية: أن إمام الحرمين الذي هو إمام الشافعية، نص في كتابه (٣) على أمور ليس لها نص ولا أصل في الشرع، إلا مجرد المصلحة (٤). منها: أنه قال: إذا عدم إمام قرشي (٥) يجوز أن يولى (٦) غير قرشي (٧) (٨)، [و] (٩) ليس له على هذا نص، بل النص يدل على خلاف قوله، وهو قوله عليه السلام: "الأئمة من قريش".


= برقم ف ٣٩٥/ ١.
(١) "تجرجهم" في ط.
(٢) انظر: شرح القرافي ص ٤٤٦، والمسطاسي ص ٢١٣.
(٣) كذا في النسخ الثلاث، لم يذكر اسم الكتاب، وقد ذكر القرافي والمسطاسي أن الكتاب هو الغياثي، وهو أحد كتب إمام الحرمين، ويسمى أيضًا غياث الأمم، وهو كتاب تعرض فيه لأحكام الإمامة وواجبات الإمام، وختمه بمسائل تتعلق بالمفتين، وقد طبعته الشئون الدينية بقطر بتحقيق الدكتور عبد العظيم الديب. وانظر: شرح القرافي ص ٤٤٧، والمسطاسي ص ٢١٣.
(٤) انظر هذه المسائل في شرح المسطاسي ص ٢١٣ - ٢١٤.
(٥) "قريشي" في ز وط.
والقياس في النسب إلى قريش هو قريشي بإثبات ياء فعيل، لكن حذفها هو مقتضى السماع، كما في ثقيف ثقفي وهذيل هذلي. انظر: شرح التصريح ٢/ ٣٣١.
(٦) "يتولى" في ط.
(٧) "قريشي" في ز وط.
(٨) انظر: الغياثي لإمام الحرمين فقرة ٤٣٨.
(٩) ساقط من ز وط.