للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روايته [له] (١) (٢)، وهو مهيع متسع، ومسلك غير ممتنع، فلا (٣) يوجد عالم إِلا وقد خالف من كتاب الله وسنة نبيه عليه السلام أدلة كثيرة، ولكن لمعارض راجح عليها عند مخالفها (٤).

وكذلك ترك مالك (٥) هذا الحديث لمعارض راجح (٦)، وهو عمل [أهل] (٧) المدينة (٨)، وليس (٩) هذا بابًا اخترعه، ولا بدعًا افترعه) (١٠).

ش: لما قال المؤلف: إن اعتبار العوائد والمصلحة المرسلة وسد الذرائع مشنع على مالك رحمه الله، قال أيضًا: ومما شنع على مالك رحمه الله: مخالفته [لحديث] (١١) بيع الخيار مع روايته له.

وذلك أنه أثبته في الموطأ، وهو حديث صحيح أثبته الأئمة، وهو قوله عليه السلام: "المتبايعان بالخيار ما لم يفترقا" أي هما بالخيار ماداما في


(١) ساقط من أ.
(٢) حديث بيع الخيار هو ما رواه ابن عمر رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "المتبايعان كل واحد منهما بالخيار على صاحبه ما لم يتفرقا، إلا بيع الخيار". وقد أخرجه مالك وغيره، كما سبق تخريجه. انظر: فهرس الأحاديث. وانظر: المنتقى ٥/ ٥٥.
(٣) "ولا" في ش.
(٤) في أ: "مخالفيها"، وفي ش: "مخالفتها".
(٥) في ش: "مالك ترك" بالتقديم والتأخير.
(٦) "عنده" زيادة في خ وش.
(٧) ساقط من أ.
(٨) انظر: الموطأ بحاشية المنتقى ٥/ ٥٥.
(٩) "فليس" في نسخ المتن.
(١٠) "ابتدعه" في ش.
(١١) ساقط من ز.