للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالكيل (١) والوزن (٢) في الموزونات والمكيلات، [أ] (٣) وبالتمكين في العقار والأشجار، [أ] (٤) وبا [لنية] (٥) فقط، كقبض الوالد وإِقباضه من نفسه لنفسه (٦) لولده (٧) (٨)).

ش: القبض والإقباض متلازمان (٩)، فما كان من جهة الدافع فهو إقباض، وما كان من جهة المدفوع إليه فهو قبض، وإنما جعلهما المؤلف قسمين؛ لما بينهما من العموم والخصوص، فإن القبض قد يوجد من غير إقباض كاللقطة ونحوها، ولا يوجد الإقباض إلا ومعه قبض، فكل إقباض معه قبض، وليس كل قبض معه إقباض، فالقبض أعم (١٠).

قوله: (أو بالنية) إلى قوله: (لولده)، معناه كقبض الوالد من نفسه، وإقباض لنفسه ما وهبه لولده، أو تصدق به على ولده، أو حبسه على ولده، أو باعه لولده، فإن قبض الوالد ذلك كله من نفسه نيابة عن ولده الذي في


(١) "بالليل" في ز.
(٢) في نسخ المتن: "وبالوزن والكيل".
(٣) ساقط من نسخ المتن.
(٤) ساقط من خ.
(٥) بياض في ز.
(٦) في نسخ المتن: "لنفسه من نفسه".
(٧) "أو لولده" في ز وط. ولها وجه، والمعنى: أنه يقبض نفسه من نفسه شيئًا لولده، ومثله أن يقبض نفسه شيئًا من نفسه عن ولده. فالشيء انتقل في الأولى من الأب للابن، وفي الثانية بالعكس، ويكفي في الجميع النية، وسيزيد الشوشاوي توضيحها بعد قليل.
(٨) انظر: قواعد الأحكام ٢/ ٧٢، وشرح القرافي ص ٤٥٦، والمسطاسي ص ٢٢٣.
(٩) "ملازمان" في ز.
(١٠) انظر: شرح المسطاسي ص ٢٢٣، ٢٢٤.