للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قالوا: هذا (١) البيت أفضل بيت في المقابلة؛ لأنه لا حشو فيه (٢).

بخلاف كلام المؤلف فيه حشو للضرورة؛ لأجل البيان، وبيان المقابلة في كلام المؤلف: أنه قابل أربعة ألفاظ بأربعة ألفاظ؛ لأنه قابل هذه بتلك، وقابل صفة المتكلم بصفة السامع، وقابل الألفاظ بالعلم والظن (٣)، وقابل اللسان بالقلب.

هذه (٤) أربعة ألفاظ متقابلة، فالأول والثاني من الأضداد، والثالث والرابع من شبه الأضداد، والله أعلم.

وقال بعضهم: هذا الذي استعمله المؤلف ها هنا هو التلفيف وهي (٥): من الفصاحة المعنوية.


= قال صاحب اليتيمة: وهذا البيت أمير شعره وفيه تطبيق بديع ولفظ حسن ومعنى بديع جيد.
وهذا البيت قد جمع بين الزيارة والانثناء والانصراف، وبين السواد والبياض، والليل والصبح، والشفاعة والإغراء، وبين لي وبي، ومعنى المطابقة أن تجمع بين متضادين كهذا.
وقد أجمع الحذاق بمعرفة الشعر والنقاد أن لأبي الطيب نوادر لم تأت في شعر غيره.
انظر: ديوان أبي الطيب المتنبي بشرح أبي البقاء العكبري ١/ ١٥٩، ١٦١.
(١) في ز: "وهذا".
(٢) نقل المؤلف بالمعنى.
انظر: المصباح لابن الناظم ورقة (٢٣) مخطوط مصور فلميًا بمكتبة جامعة الإمام برقم ٤٥٥٥ ف.
(٣) في ز وط: "أو الظن".
(٤) في ز: "فهذه".
(٥) في ز وط: "وهو".