للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرا} (١)، وقوله تعالى (٢): {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} (٣)، [وقوله (٤): {وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} (٥) أي: يرى جزاءه، وعقابه (٦)، فإذا كان الإنسان يرى جزاء مقدار (٧) حبة (٨) فأولى وأحرى أن يرى جزاء ما فوق ذلك المقدار (٩)] (١٠).

ومثاله أيضًا: قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْك} (١١) فإذا كان لا يؤدي الدينار، فأولى وأحرى ألا يؤدي أكثر من ذلك (١٢)، هذا كله مثال التنبيه بالأدنى على الأعلى.

[ومثاله أيضًا: قوله عليه السلام: "من نام عن صلاة أو نسيها فوقتها حين


(١) قال تعالى: {فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} سورة النساء آية رقم ١٢٤.
(٢) "تعالى" ساقطة من ط.
(٣) سورة فاطر آية رقم (١٣)، والقطمير هو: الأثر في ظهر النواة، وهو القشرة الرقيقة البيضاء التي بين التمرة والنواة، وذلك مثل للشيء اللطيف.
انظر: المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني ص ٤٠٨، غريب القرآن لأبي محمد مكي ص ٢٤٨، تفسير القرطبي ١٤/ ٣٣٦.
(٤) في ط وز: "ومثاله أيضًا".
(٥) سورة الزلزلة آية رقم ٨.
(٦) في ط: "عاقبه".
(٧) "مقدار" ساقطة من ز، وفى ط وز: "المثقال".
(٨) "حبة" ساقطة من ط وز.
(٩) في ط وز: "ما فوق المثقال".
(١٠) ما بين المعقوفتين ورد في ط وز متقدم قبل تمثيل المؤلف بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}.
(١١) سورة آل عمران آية رقم ٧٥.
(١٢) في ط وز: "أكثر من الدنيا"