للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

امرأة رفيقه، ولم يعرفا أيهما شتمت، فالتفت إليها رفيقه (١)، فقالت له (٢): إياك أعني.

فقال للأصمعي (٣): انظر كيف حصرت (٤) الشتم فيّ (٥).

قوله: (وتقديم المعمولات) يريد: المعمولات التي يجوز تقديمها على عاملها، وأما المعمولات التي يجب تقديمها على عاملها، فلا يفيد تقديمها (٦) الحصر، وذلك إذا تضمن المعمول ما له صدر الكلام نحو: أسماء الشرط (٧)، وأسماء الاستفهام.

مثال اسم الشرط: قولك: أي رجل يضرب زيدٌ اضربه (٨).

ومثال اسم الاستفهام قولك: أي رجل يضرب زيدًا يا هذا؟

وقوله (٩): "نحو قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} (١٠)، {وَهُمْ بِأَمْرِهِ


= "الاشتقاق".
انظر: إنباه الرواة ٢/ ١٩٧ - ٢٠٥، تاريخ بغداد ١٠/ ٤١٠ - ٤٢٠، وفيات الأعيان ٣/ ١٧٠ - ١٧٦، شذرات الذهب ٢/ ٣٦.
(١) في ز: "رفيقها".
(٢) "له" ساقطة من ز.
(٣) المثبت من ز وش، وفي الأصل وط: "الأصمعي".
(٤) "حصرت" ساقطة من ز.
(٥) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ٦٠، وشرح التنقيح للمسطاسي ص ٢١.
(٦) في ط: "تقديمها على عاملها الحصر".
(٧) في ز: "الشروط".
(٨) في ط: "اضرب".
(٩) في ط: "قوله".
(١٠) سورة الفاتحة آية رقم ٥.