للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَعْمَلُونَ} (١) " قدم (٢) في المثال الأول: المفعول، وهو: إياك، وقدم في المثال الثاني المجرور، وهو (٣): {بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} (٤).

قوله: "وتقديم المعمولات" يعني: أن الثاني هو المحصور في الأول، بخلاف الحصور الثلاثة المتقدمة؛ فإن الأول فيها هو المحصور في (٥) الثاني.

قوله: "وتقديم المعمولات" ورد عليه إشكال عظيم، وهو قوله تعالى: {إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (٦)، فيلزم على قاعدة الحصر: أن الله جل (٧) وعلا عالم بالأعمال دون غيرها؛ وذلك باطل بإجماع.

أجيب (٨) عن هذا: بأن هذا المفهوم قد عارضه صريح، فيقدم الصريح عليه (٩)، وهو قوله تعالى: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (١٠)، وقوله تعالى: {قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} (١١)، {وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا} (١٢)، [وقوله


(١) سورة الأنبياء آية رقم ٢٧.
(٢) في ز: "قد قدم".
(٣) "وهو" ساقطة من ط.
(٤) "يعملون" ساقطة من ط وز.
(٥) المثبت من ط وز، وفي الأصل: "الحصر".
(٦) سورة هود آية رقم ١١٢، وسورة فصلت آية رقم ٤٠.
(٧) في ز: "عز وجل".
(٨) في ز: "وأجيب".
(٩) "عليه" ساقطة من ط.
(١٠) سورة الحجرات آية رقم ١٦.
(١١) سورة الطلاق آية رقم ١٢.
(١٢) سورة الجن آية رقم ٢٨.