للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومثاله أيضًا: إنما زيد في الدار.

والقسم الثاني: حصر الصفة في موصوفها.

مثاله: إنما العالم زيد، أي: العلم محصور في زيد.

ومثاله أيضًا قولك: إنما الشجاع علي.

ومثاله أيضًا: إنما الكريم حاتم.

ومثاله أيضًا: إنما الجميل يوسف، وقولك (١): إنما الفقيه مالك، وغير ذلك، وهو كثير.

والفرق بين الحصرين المذكورين:

أن (٢) الموصوف في القسم الأول ليس له إلا تلك الصفة، ولا يمتنع أن يشاركه فيها غيره.

وأما الموصوف في القسم الثاني فلا يمتنع أن يوصف بغير تلك الصفة, ويمتنع أن يشاركه فيها غيره (٣).

قوله: (وعلى التقديرين (٤) فقد (٥) يكون عامًا في المتعلق نحو ما تقدم، وقد يكون خاصًا، نحو: قوله تعالى: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ} (٦) أي: باعتبار من


(١) في ز: "وكذلك".
(٢) في ط: "لأن".
(٣) ذكر القرافي قسمًا ثالثًا وهو حصر الصفة في الصفة. انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ٦٠، وشرح التنقيح للمسطاسي ص ٢١.
(٤) في ط: "التقيدين".
(٥) في ط: "قد"، وفي ز: "وقد".
(٦) سورة الرعد آية ٧.